القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد الموقع

قوة التحكم فى ذاتك - كيفية إدارة الذات و تحقيق التنمية الذاتية

تحكم فى نفسك و در وقتك

أصبحنا فى زمن لا نتحكم فيه بوقتنا و هواياتنا و أشياء تملكنا و تحرمنا من ممارسة الكثير من الأنشطة ، و رغماً من أننا أصبحنا مدمنين لهذه الأشياء إلا أنها لا تفيدنا رغم تعلقنا الكبير و كمية الوقت الكبيرة المستهلكة بها فأنها غير نافعة تماما.

و لأن وقتك مهم، لذا يتوجب عليك دائماً أن تقوم بالإستفادة منه فى تحقيق الأشياء التى تستحق وقتك ، سواء كانت هذه الأشياء على الانترنت أو فى الحقيقة ، فيمكنك أن تستفيد بوقتك فى الجلوس مع العائلة فى الحقيقة ، أو بتعلم مهارة جديدة عبر الانترنت.

كيفية تنمية الذات

يتم إعتبار التنمية البشرية وتطوير الذات علماً واحد بسبب مساعى الجانبان، اللذان يهدفان إلى تغيير طبيعة الكسل لدى أغلب الناس و تحويل مسارهم إلى إتجاه مفيد لهم و لعائلتهم و مجتمعهم.

و لكى تقوم بتغيير طبيعتك و ذاتك ، فيجب عليك معرفة أسباب عدم قدرتك على تملك ذاتك و نفسك من المشتتات و الأنشطة التى تستهلك وقتك.

و ترتبط الأشياء التى تستهلك وقتك إرتباطاً ملحوظاً مع إزدياد الإنفعالات و التعصب فى أكثر المواقف تفاهة.

تستطيع إمتلاك قوة التحكم فى الذات ، تلك القدرة التى تعطيك صفات كثيرة و العديد من الإشادات بك من مختلف الناس.

أهم عناصر التنمية النفسية تقوم على التغيير من التفاصيل التى تحسبها هينة فى حياتك ، و تترابط هذه التفاصيل و الطباع مع الثقة بالنفس.

بمعنى أنك يجب أن تأخذ فى الحسبان بأن تطوير الذات والثقة بالنفس مترابطان و يؤديان إلى بعضهما.

تنمية الذات و تحقيق الأحلام

ماذا يعيقك عن تحكمك فى ذاتك ؟ حتى نعرف إجابة هذا السؤال يتوجب علينا قبلها معرفة تلك التفاصيل الصغيرة التى تظهر الدليل على أنك لست قادراً على السيطرة على نفسك.

  • عدم قدرتك على مغادرة سريرك بعد الإستيقاظ مباشرة يدل على صعوبة تحكمك فى نفسك ، لأن الإنسان دائماً ما يمتلك مشاغل كبيرة خاصة فى فترة الصباح.

  • الإهتمام الزائد عن حده بشأن الأشياء الشكلية فقط يعتبر أيضاً من معوقات التنمية الذاتية ، و يجب عليك أن تركز على الأشياء المهمة و تأجيل الأشياء التى لا أهمية كبيرة لها.

    معوقات تنمية الذات

    ليس الكسل فى القيام من السرير و الإهتمام بالأشياء الشكلية هما الشيئان الوحيدان فى قائمة معوقات التنمية الذاتية.

    و يوجد عدة عناصر قد تكون موجودة بحياتك و تسبب لك العديد من المشاكل لأسباب تملأها التفاهة.

    و أشهر العناصر التى تعيق قدرتك على إمكانية إدارة نفسك و التحكم فى ذاتك :

    1. إنعدام الشغف : و هو الإحساس الذى يدخل للإنسان عند الشعور بعدم الرغبة للقيام بفعل معين.
    2. التشتت : و يعبر هذا العنصر عن تلك البرامج التى تجذبك إلى التواصل مع أصدقائك على حساب تأجيل عملك أو دراستك.
    3. الكسل : و يتواجد عنصر الكسل فى كل الأوقات غالباً ، و الدليل على ذلك أنك من الممكن أن تئاكر درس من مادة معينة مقرر عليك إختبار لها غداً ، لكن الشعور بالكسل يجعلك تقوم بعدم مئاكرة هذه المادة بشكل مركز و جيد.
    4. إنعدام التركيز : يترابط هذا العنصر بشكل قوى مع عنصر التشتت ، فكلاهما يعبران عن نفس الحالة تقريباً.  

     إنعدام الشغف و علاقته بـ إدارة الذات

    كيف تتخلص من الإحساس بفقدان الشغف

    يعتبر إنعدام الشغف هو أسوء شعور قد يصل إلى الفرد الذى يطمح إلى إنهاء عمل معين.

    و يدخل هذا العنصر داخل تفكير الإنسان بمجرد الوصول إلى مرحلة لا يشعر فيها الشخص بالرضا.

    و توجد عدة أسباب لنشأة هذا الإحساس بداخل الفرد أشهرها :

    1. عند تعلم مجال أو مسار جديد و إنجاز جزء كبير منه لكن دون الوصول إلى نهايته ، فيبدأ الشعور بعدم الشغف فى الظهور.
    2. عند كتابة سيناريو فيلم أو مقدمة لرواية معينة بدون الحصول على دعم من الأشخاص المتواجدون حوله ، فقد يشعر هذا الفرد بأنه أصبح ليس شغوفاً بإكمال ما يقوم بكتابته.
    3. دخول العقل فى حالة من عدم التركيز فى الشىء الذى يقوم به يؤدى إلى إنعدام شغفه بشكل مؤقت.
    4. عدم الإلتحاق بالكلية التى كان ينوى دخولها فى المرحلة الثانوية قد يؤدى به إلى فقدان شغفه تجاه الكلية الجديدة.
    5. الشعور بالخذلان فى العلاقات الإجتماعية مثل الصداقة و الإرتباط يؤدى إلى إنعدام الشغف تجاه التعرف على أناس جدد.

    و يمكن تلخيص المشاكل التى تسبب إنعدام الشغف فى أنها تمثل ( عدم إنهاء الدورات التعليمية و المسارات التى تم البدء فيها منذ فترة - عدم الحصول على تشجيع أو تحفيز من الأصدقاء - دخول الشخص فى حالة من عدم التركيز - عدم الوصول إلى الغاية التى يريدها و الحصول على شىء بديل - الشعور بالإنكسار نتيجة إلى سوء المعاملة صديق أو شخص مقرب منه )

    التشتت و تأثيره على التنمية الذاتية

     إنه عنصر قوة فى إهدار الوقت و الطاقة ، الذى يترابط مع إستخدام الأشخاص لبرامج التواصل الإجتماعى و مشابهاتها بكثرة ، و يستطيع الإنسان السيطرة عليه بمجرد منع نفسه من إستخدام تلك البرامج فى وقت العمل و الدراسة.

    و ليست تطبيقات التواصل الإجتماعى فى الإختصاص هى التى تمثل مصدر التشتت ، بل أن الهواتف بشكل عام هى التى تمثل مصدر التشتت الأساسى و تمتلك التحكم فى حياة الأغلبية من البشر.

    تخلص من التشتت و طور نفسك

    و بعض العوامل جعلت الهاتف هو مصدر التشتت الأول فى حياتنا أهمها :

    1. سهولة فتح و إغلاق الهاتف.
    2. سهولة إستخدام الهاتف ، بحيث أنه يعتمد فقط على اللمس على الشاشة.
    3. إمكانية دعمه للعديد من البرامج و الألعاب و التى قد تمثل إدماناً فيما بعد ذلك.
    4. إستهلاك العديد من الوقت فى إستخدام برامج السوشيال ميديا ( فيس بوك - واتساب ) و غيرهم.

    و يعتبر التشتت من أكبر العوامل المؤثرة على التنمية الذاتية و أن تصبح إنساناً ناجحاً فى عملك و دراستك.

    الكسل و ما يسببه من مشكلات فى الدراسة و العمل

     لا ينتشر فى أغلب الوقت ، أى أنه ليس ملازم لك مثل الشعور بفقدان الشغف.

    لكن الشعور بالكسل يؤدى إلى تأجيل و أحياناً إلغاء بعض الأعمال و المشاريع الحياتية الهامة جداً بدون أى مبرر.

    و يمكن تعريف الكسل بأنه :

    • تواجد القدرة على القيام بفعل معين ، لكن لا يوجد دافع داخلى للقيام بهذا العمل.
    • عدم الشعور بالمتعة أثناء القيام بعمل معين ، و نتيجة لهذا الشعور بسوف تقوم بتأجيل أو إلغاء هذا العمل.
    • الشعور بتراكم المواد الدراسية عليك بشكل كبير ، نتيجة لذلك سوف تشعر بالكسل لأنك دخلت فى دائرة عدم القدرة على إنهاء هذه التراكمات.

    الكسل دائماً ما يكون عامل مخادع لك حتى لا تقم بإنجاز أى عمل ، فقط أبدء بممارسة العمل و سوف تقوم بعمله بنجاح.

    إنعدام التركيز و كيف تواجه معوقات إدارة الذات

    يتشابه عامل إنعدام التركيز مع إنعدام الشغف كما ذكرنا ، لكن بفارق بسيط.

    و يعبر إنعدام التركيز عن أنك تريد القيام بفعل معين ، لكن ثمة شىء يشعرك بأنك لست فى المكان الذى يتوجب بك أن تكون به لإنجاز هذا العمل.

    و أهم الملحوظات عن إنعدام التركيز أنه :

    • يشبه فقدان الشغف فى الحالة الناتجة عنه ، لكن يختلف عنه فى أن إنعدام التركيز لا يأتى حين يكون لديك رغبة تجاه شىء.
    • يصل إليك الشعور بعدم التركيز عند بذل طاقة كبيرة فى وقت صغير و عدم توزيعك للطاقة بشكل كبير.
    • و فى أمثلة أخرى قد يصلك ذلك الإحساس بسبب ممارسة نشاط معين بشكل يومى أو دورى و بدون راحة.

    و غالباً ما يكون هذا الشعور مشابه لإحساس بأنك تائه فى غابة كثيفة و لا تشعر أبداً بأنك تتذكر خريطة الخروج منها.

    لكن حتى تتغلب على جميع هذه المعوقات فسوف يحتدم عليك أن تضع فى رأسك بأنك يجب عليك العمل دون التفكير فيما تطمح إليه أثناء عملك.

    فيمكنك أن تفكر فى ذلك قبل أو بعد إنهاء عملك ، و حتى تشعر بالرضا قم بتوفير جائزة بعد إنهاء عملك حتى تمثل الحافز لك على إنهاء ذلك العمل.

Ahmed Hamde
Ahmed Hamde
انا احمد حمدى ، كاتب محتوى مصرى ، عندى طموح إنى أكوّن موقع كبير يكون بمثابة موسوعة فى كتير من أصناف المعلومات. زر موقع بحر انفو

تعليقات