يتناول كتاب آيات شيطانية تسلسل الأحداث المتعلقة بالدين الإسلامى ، هذا الكتاب أخذ مسار و إتجاه معارض للكثير من أعمدة الدين و الكثير من الحقائق التى ذُكرت لنا. فالكاتب الإنجليزى من أصل هندى " سلمان رشدى " كان من المعارضين لدين الإسلام ، و هذا التعارض ظهر بشدة فى كتابه الشهير " آيات شيطانية ".
معلومات عن كتاب آيات شيطانية - الكاتب و تاريخ الصدور
كتاب آيات شيطانية ، هو كتاب من نوع الكتب الجدلية ، التى تتحدث عن قضية معينة بالسلب و الهدم.
هذا الكتاب تحدث بشكل سلبى عن دين الإسلام ، و عن النبى محمد صلى الله عليه و سلم.
و كل ما ذكر فى الكتاب ، كان من مقصده هدم المعتقدات لدى المسلمين.
كتاب آيات شيطانية تم إصداره فى 26 سبتمبر من عام 1988.
و بعد أقل من أسبوعين من إصدار ، تم إصدار قرار بمنع دخول الكاتب سلمان رشدى للهند بلده الأصلى.
و بالرغم من أن سلمان رشدى ولد فى الهند و كان إبناً لعائلة مسلمة ، إلا أنه حدث لع تغير.
الفترة التى كانت موالية لنشر الكتاب حدث فيها الكثير من الإنقلابات الثورية حول الكتاب و معلوماته.
وصل الحال حينها إلى إصدار المرشد الإيرانى الأعلى " آية الله الخمينى " أمراً و تحليلاً لتصرف المسلمين فى أمر الكاتب.
فماذا كانت المحتويات المتواجدة داخل الكتاب ، التى أوصلت الوضع إلى حد إصدار قرار بقتل الكاتب.
ملخص كتاب آيات شيطانية - الجدل و الخلاف وراء الكتاب
تدور الأحداث فى الكتاب عن شخصان فى طائرة من مومبى و متجهة إلى لندن.
هذان الشخصان كان أحدهما عاش فى المملكة المتحدة و كان من أصل هندى ، لكنه حاول إنكار أصوله و التطبع بالغرب.
بينما الآخر كان ينتج أفلام للآلهة الهندوسية و فقد إيمانه ، بعد تعرضه للإصابة بمرض خطير.
و تدور الرواية حول إنفجار الطائرة بهما ، فى عملية مدبرة من قبل جماعات غير منظمة.
الوقوع كانت به المفاجأة ، فحينها تحولت هيئة كل واحد منهم إلى شيطان و ملاك.
فكان الشيطان هو الشخص الأول الذى رغب أن يتطبع بالغرب.
بينما الملاك كان الشخص الثانى ، الذى كان ينتج أفلام دينية هندية.
و يرى الملاك حلم ، أو سلسلة أحلام ، كانت مضمونها أنه يرى ما يجرى من أحداث فى الجزيرة العربية.
و تدور فى الفترة الزمنية الخاصة بحقبة بداية الإسلام على يد سيدنا محمد ، ولكن كان يتم ذكر نبينا الكريم ، بإسم مهاوند.
مهاوند هو إسم كان يطلق على النبى فى أوروبا بالعصور الوسطى ، كنوع من إنكار و إنشاء صورة سيئة و سمعة بذيئة عن سيدنا محمد.
إستند سلمان فى أحد الفصول بالكتاب إلى السيرة الذاتية للنبى الخاص بإبن إسحاق ، و فيها ذكر ابن إسحاق التالى :
- عند نزول سورة النجم على النبى ، همس الشيطان فى اذنه.
- ما قاله حينها ، كان الآتى " تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى "
- فى إشارة إلى آيات 18 و 19 بسورة النجم ، و التى نصت على.
- "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى, وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى, أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى"
- و ما قاله الشيطان من همس ، معناه أن الأصنام تم ذكرها بخير فى القرآن الكريم.
- كنوع من تقليل العداوة بين أهل محمد من المسلمين و مشركى مكة.
- يزعم البعض بأن هذه الحادثة ، كانت بين النبى و بعض معارضيه السابقين.
يوجد إجماع على عدم صحة المعلومات الموجودة بسيرة النبى الذاتية لدى ابن إسحاق.
لكن الطبرى أيضاً أكد بأن هذه الأحداث قد صارت فعلاً حينها ، لكن مع ذكره أيضاً بأن مؤرخين التاريخ كانوا يضيفون الكثير من الأحداث الخيالية فى مؤرخاتهم.
كما قام سلمان بزيادة العداوة مع المسلمين ببعض المعلومات الأخرى التى شحنت المسلمين بالغضب.
كذكره بأن كان هناك بيت دعارة فى المدينة الجاهلية " يذكر بها مكة " ، و ذكر بأن هذا البيت كان فيه 12 سيدة.
و كانت أسمائهن مطابق لأسماء زوجات النبى ، كما دوّن بعض الاحداث الجنسية و الوضعيات التى قام بها مهاوند.
ردود الفعل و كيف نال الكتاب جدال واسع
تم منع دخول سلمان إلى الهند بعد نشر الكتاب ، و كذلك تم تحليل دمائه.
و حدثت مظاهرات كثيرة و جدال واسع بسبب تشويه صورة الإسلام و النبى محمد.
فقامت ثورات فى بلدان عربية و إسلامية كثيرة ، و حدثت حريق فى مكتبة برادفورد فى المملكة المتحدة.
و آخر الأحداث التى كانت ردة فعل للكتاب ، هو عملية إغتيال بالطعن تعرض لها الكاتب.
كانت هذه المحاولة منذ عام ، و كانت عن طريق شاب يدعى هادى مطر.
صرح بعد القبض عليه و سجنه بأنه لم يقرأ سوى صفحتين من الكتاب.
كانت الصفحتان كفيلتان فى إشعال نار الإنتقام من سلمان بسبب ما قاله فى حق الدين الإسلامى و النبى.
تعليقات
إرسال تعليق