يعانى عالمنا العربى من مشاكل فى مختلف نواحى الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و التعليمية و النواحى الأخرى أيضاً. تركيزنا اليوم سوف يكون على مناقشة المشاكل الإجتماعية و وجود معوقات و صعوبات التعلم فى بلادنا العربية ، و التى تسبب لنا شعوراً بعدم الإطمئنان للمستقبل ، و نتيجة لهذا فيتم فقدان الرغبة فى التعلم.
ما هي صعوبات التعلم
يمكن وصف صعوبات التعلم بأنها تمثل المشاكل التى تواجه الطالب أثناء العملية التعليمية و السنوات الدراسية التى يمر بها. و هذه المشاكل تختلف من حيث النوع و المصدر و البيئة التعليمية.
هناك نوع من الطلاب لا يعتمد على ممارسة التعلم لتحقيق تقييم دراسى عالى ، و لكنه عوضاً عن هذا يقم بالإستمتاع بالوقت الذى تكن فيه الدراسة و يفرر الإعتماد على من يزامله فى قاعة الإختبارات فى تحديد مصيره.
و هذا النوع من الطلاب لا يهمه التعليم بشكل شخصى ، لكن يهمه أن يظهر بصورة إيجابية أمام أهله و أصدقائه و جيرانه و من يتعرف عليه لاحقاً ، و بالرغم من أن هذا الطالب لم يبذل مجهود من الأساس ، لكنه يحصل على الإشادة و قد يحصل على وظيفة جيدة لاحقاً.
ليس نوع الطالب هو المثال الوحيد لمعرقلى عملية التعلم ، أيضاً يوجد أكثر من سبب آخر و هناك أكثر من طرف له يد فى هذه المشكلة الخطيرة.
أهم حالات وجود صعوبات التعلم
- إعتماد الدولة على نظام تعليمى غير ناجح مما يؤثر على الطالب سلباً.
و معنى أن النظام التعليمى غير ناجح لا يقصد به أن الدولة تعمدت الإعتماد على نظام تعليمى غير ناجح ، بل أن الطلاب لم يتأقلموا مع هذا النظام بشكل ناجح ، و لم يفهموا كيف يمكن التعلم بهذا النظام الجديد. - شدة صعوبة المناهج الدراسية المقررة على الطلاب.
يجب على الجهة المسئولة عن التعليم فى البلاد أن تضع منهجاً يتماشى مع قدرات متسوطة ليست عالية جداً حتى لا تشكل صعوبة كبيرة فى تعلمها ، و ليست منخفضة جداً حتى يحصل من يستحق من لا يستحق على أعلى الدرجات و المراتب المتقدمة فى التحصيل الدراسى. - الطرق الغير صحيحة فى إيصال المعلومة للطلاب من قبل المعلمين و أساتذة الجامعة.
يوجد الكثير من المعلمين و الأساتذة الجامعيين الكبار الذين يقومون بشرح المعلومة و إيصالها للطالب و لكن مع وجود عدة أخطاء كبيرة ، فأحياناً ما يقوم المعلم بإطالة عدد الفترات التى ينهى بها درس أو فصل واحد فى مادة معينة. هذا يؤدى فيما بعد لحدوث مشكلة صعوبة ربط المعلومات ببعضها لدى الطلاب ، و إن لم تفهم فالمقصد أن المعلم يقوم بمد المدة الزمنية المطلوبة لإنهاء درس معين و جعلها أطول بكثير من المعتاد.
حل المشكلة و علاج صعوبات التعلم
الحل الجذرى للمشكلة هو الأفضل دائماً ، لكن لأن مشكلة صعوبات التعلم ليست بأيدينا فى المقام الأول ، لذا يجب علينا أن نعتمد على طرق بديلة للحل الجذرى.
هذه الطرق سوف تعتمد على تنفيذك أنت بشكل ذاتى و بدون الإعتماد على أى عنصر خارجى ، إذن مطلوب منك أن تضع شروط و معايير و أن تقوم بتطبيق هذه الشروط بشكل حازم و صارم على نفسك.
و أن تعتمد على النصائح التالية فى ضبط النفس و مساعدتك فى عملية التعلم :
- قلل إستخدامك للهاتف المحمول و الأجهزة الترفيهية مثل التلفاز ، الكمبيوتر ، البلاى ستيشن و الأجهزة المحمولة.
- نظم وقتك و قم بعمل جدول دراسى لك و حاول أن تطبقه تحت أى ظروف ، كتبنا لك مقال شامل عن إدارة الوقت - يمكنك إستكشافه.
- تدرب على ما قمت بتعلمه حتى تستطيع تقييم نفسك بنفسك ، و أن تحدد المشاكل و المواد التى تظهر ضعف مستواك بها.
- حاول مشاركة العملية التعليمية مع أحد أصدقائك المقربين ، فهذا يفيد للغاية فى العملية التعليمية.
و إلى هنا ينتهى مقال اليوم عن صعوبات التعلم و التى إستعرضنا فيه المشكلة و قمنا بوضع حلول لها أيضاً.
تعليقات
إرسال تعليق